البداية اصحوا باكراً واستحم سريعاً..
أمشط خصلات شعري واعقد الجدائل على الحانيين
،
وأهرول حتى لا يمضي وقتي الثمين ثم أستريح
في مقعد الحافلة.
صخب وضجيج ومنازل لا اعرف من يسكنها ، أحاول
الاستماع لموسيقى هادئة تأخذني بعيداً عن الجميع،
وكان الحافلة لا تمضي نحو العلم لأي طريق وكأنها تصحبني لدرب الرفيق نمضي
قدما ونسير على سلامة الطريق ،
اذكر الله كثيرا قبل الوقوف نحو أبواب مغلقة .
تتوقف الحافلة وانتظر حتى يحن موعد الهبوط
وموضع القدم إلى الطريق الطويل ،
كنت أراه قصيراً جداً ولكن لم اعلم بأنه جداً طويل .
ألان امامي بوابة زرقاء فضيةُ بيضاء هي المنفى والمفنى والمعلم والمأوى
وبداية لنهاية الطريق ..
اقضي الصباح حتى يأتي المساء ، تخطو قدمي وارى
الصحب واحدةً تلوى الأخرى وبالأحضان تتعانق وكأننا في عزاء وقرب الرحيل ،
أو أنها بداية تخلق الحب الود بين القلوب
من جديد.
امضي صامته وابتسم لا كثر ، أنها تمتةٌ تخبر
الجميع باسمي وكفى ،
وهي كانت البداية لطريق كنت أراه قصير ولم أعي يوما انه أطول من الطول
نفسه .
أو انه البعد الأليم حين كانت النهاية ابتسامة
رفيق وأوراق تتناثر على الأرض كأنها الحطب لنارِ لنشعلها ،
ويحدث بين النبضات لهبات كـ بداية الحريق ..
نعم كانت كذلك حين مضيت اقتني أوراقي من
جديد ،
واستحسنت إن انعزل عن الجميع واقضيها سنتين !
حين أرضعتني الحياة من ثدييها هما ووجعا
تقرفص نحو روحي ،
ومن أحشائها ناراً أشعلت صدري بالحريق .
بنبضات تصرخ .. تهت وتهت وتهت لا اعلم أين الطريق !
فأصبحت انزوي خلف باب من حطام نحو زاوية
من يأس وبريق الظلام ...
نعم الظلام لم يعد للنور في عالمي إي طريق !
احلق بعيدا كلما أغمضت جفني وتكون النهاية
إني ابتسم ،
وتدمع عيناي مع كل بسمه وافتحها مجددا وابحث
عن الطريق ..
أسقف غرفتي اضائة هادئة وأصوات مرعبة من
حول عالمي الصغير ،
تهوية صاخبة وبرودة عالية واشعر بوحشة في أعماقي ،
وحرارة وكأني في صيفٍ أو خريف ونسيت إني
كنت في الربيع !
نعم كان الربيع حين احتضنت نحو صدري أوراقي
المهملة واقتنيتها وابتسمت .
حتى عنادتني الحياة وأوقعتني راكصة على
ركبتي ابكي كثيراً واصمت طويلاً ،
واصحوا حين يغفوا الجميع وأغفو حين يحين موعد الصحوة ..
وأمشط جدائل شعري حتى تنزوي وحدها ولا تفترق
على جانبي ،
حتى لا تشعرني بشيء مما كانت عليه من الفرح !
انكسار في قلبي وكان صدري قد جُرح ..
أمشطها لتنزوي وابتسم وتنعزل دموعي حتى
لا تسقط حين أرى بيضاً في خٌصلات شعري
.
وكانت البداية جدائل تركن جانبي وأصبحت
النهاية نكوص خصلات شعري . !
جدائل تركن جانبي ونكوص خصلات شعري !
كتبتها فبكيت ورفعت يداي لرب السماء وشكيت .
" عذراً أنها فضفضة أكثر من ان تكون بوح "
20/9/2012
كتبتها فبكيت ورفعت يداي لرب السماء وشكيت .
" عذراً أنها فضفضة أكثر من ان تكون بوح "
20/9/2012