السبت، 22 سبتمبر 2012

جدائل تركن جانبي ونكوص خصلات شعري !












البداية اصحوا باكراً واستحم سريعاً..
أمشط خصلات شعري واعقد الجدائل على الحانيين ،
وأهرول حتى لا يمضي وقتي الثمين ثم أستريح في مقعد الحافلة.
صخب وضجيج ومنازل لا اعرف من يسكنها ، أحاول الاستماع لموسيقى هادئة تأخذني بعيداً عن الجميع،
 وكان الحافلة لا تمضي نحو العلم لأي طريق وكأنها تصحبني لدرب الرفيق نمضي قدما ونسير على سلامة الطريق ،
 اذكر الله كثيرا قبل الوقوف نحو أبواب مغلقة .
تتوقف الحافلة وانتظر حتى يحن موعد الهبوط وموضع القدم إلى الطريق الطويل ،
 كنت أراه قصيراً جداً ولكن لم اعلم بأنه جداً طويل .
 ألان امامي بوابة زرقاء فضيةُ بيضاء هي المنفى والمفنى والمعلم والمأوى وبداية لنهاية الطريق ..
اقضي الصباح حتى يأتي المساء ، تخطو قدمي وارى الصحب واحدةً تلوى الأخرى وبالأحضان تتعانق وكأننا في عزاء وقرب الرحيل ،
أو أنها بداية تخلق الحب الود بين القلوب من جديد.
امضي صامته وابتسم لا كثر ، أنها تمتةٌ تخبر الجميع باسمي وكفى ،
 وهي كانت البداية لطريق كنت أراه قصير ولم أعي يوما انه أطول من الطول نفسه .
أو انه البعد الأليم حين كانت النهاية ابتسامة رفيق وأوراق تتناثر على الأرض كأنها الحطب لنارِ لنشعلها ،
ويحدث بين النبضات  لهبات كـ بداية الحريق .. 
نعم كانت كذلك حين مضيت اقتني أوراقي من جديد ،
واستحسنت إن انعزل عن الجميع واقضيها سنتين !
حين أرضعتني الحياة من ثدييها هما ووجعا تقرفص نحو روحي ،
ومن أحشائها ناراً أشعلت صدري بالحريق .
 بنبضات تصرخ .. تهت وتهت وتهت لا اعلم أين الطريق !
فأصبحت انزوي خلف باب من حطام نحو زاوية من يأس وبريق الظلام ...
نعم الظلام لم يعد للنور في عالمي إي طريق !
احلق بعيدا كلما أغمضت جفني وتكون النهاية إني ابتسم ،
وتدمع عيناي مع كل بسمه وافتحها مجددا وابحث عن الطريق ..
أسقف غرفتي اضائة هادئة وأصوات مرعبة من حول عالمي الصغير ،
 تهوية صاخبة وبرودة عالية واشعر بوحشة في أعماقي ،
وحرارة وكأني في صيفٍ أو خريف ونسيت إني كنت في الربيع !
نعم كان الربيع حين احتضنت نحو صدري أوراقي المهملة واقتنيتها وابتسمت .
حتى عنادتني الحياة وأوقعتني راكصة على ركبتي ابكي كثيراً واصمت طويلاً ،
 واصحوا حين يغفوا الجميع وأغفو حين يحين موعد الصحوة ..
وأمشط جدائل شعري حتى تنزوي وحدها ولا تفترق على جانبي ،
حتى لا تشعرني بشيء مما كانت عليه من الفرح !
انكسار في قلبي وكان صدري قد جُرح ..
أمشطها لتنزوي وابتسم وتنعزل دموعي حتى لا تسقط حين أرى بيضاً في خٌصلات شعري .
وكانت البداية جدائل تركن جانبي وأصبحت النهاية نكوص خصلات شعري . !
جدائل تركن جانبي ونكوص خصلات شعري !

 كتبتها فبكيت ورفعت يداي لرب السماء وشكيت .
" عذراً أنها فضفضة أكثر من ان تكون بوح "



20/9/2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق